مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (unhcr)

مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)

تأسست مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بموجب قرار الجمعية العامة رقم 319(4) للعام 1949. وتعتبر المفوضية الجسم الدولي الأساسي المفوّض بتوفير الحماية للاجئين في كافة أرجاء العالم، بمن فيهم الأشخاص المعرّفين كلاجئين بموجب معاهدة اللاجئين للعام 1951.

تفويض المفوضية العليا لشؤون اللاجئين

أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) من أجل: 1) توفير الحماية الدولية؛ 2) إيجاد الحلول الدائمة لقضايا اللاجئين. وتشتمل الفقرة الثامنة من ميثاق مفوضية اللاجئين للعام 1950 قائمة تسعة عناصر تحدد التفويض الممنوح لهذه الوكالة. وتشمل هذه العناصر ترويج ما استخلصته وقررته المعاهدات الدولية فيما يخص حماية اللاجئين؛ ترويج أية إجراءات يمكن أن تعمل على تحسين أوضاع اللاجئين والتخفيض من عدد الطالبين للحماية؛ ومساعدة ومساندة الجهود الحكومية والخاصة لترويج العودة الطوعية أو استيعاب اللاجئين في مجتمعات وطنية جديدة.

وبحسب الفقرة السابعة من ميثاق المفوضية للعام 1950، لا يملك مكتب المفوضية التفويض بتوفير الحماية للاجئين الذين يتلقون حماية أو مساعدات من منظمات أو هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة. وتتضمن معاهدة اللاجئين لعام 1951 شروطاً خاصة بتوفير الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين، إذ تتضمن المادة (1د) من المعاهدة، وبشكل تلقائي، اشتمالاً للاجئين الفلسطينيين لعام 1948 وعام 1967 ضمن إطار معاهدة اللاجئين لعام 1951 لمعالجة احتمال توقف المساعدة أو الحماية الدوليتين المقدمة لهم لأي سبب من الأسباب. وبسبب توقّف لجنة الأمم المتحدة للتوفيق حول فلسطين عن أداء مهامها في توفير الحماية في متصف الخمسينات، اعتبر اللاجئون الفلسطينيون الذين هجروا بعد العام 1967، ومن غير لاجئي عام 1948 وعام 1967 يعتبرون لاجئين يقعون ضمن تفويض الحماية الخاص بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

أنشطة الحماية للاجئين الفلسطينيين

تقدم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين درجة محدودة من الحماية الدولية لعدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين لعام 1948 وعام 1967، وذلك بفعل القيود الجغرافية، واعتماداً على فقرات ومواد "الإسقاط والاستثناء" الواردة في معاهدة اللاجئين لعام 1951، لا تقوم المفوضية بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل وكالة الغوث الدولية (UNRWA) في كلٍ من الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، سوريا ولبنان. اللاجئون الفلسطينيون الآخرون الذين هجروا بعد العام 1967، وهم من غير لاجئي عام 1948 وعام 1967، ويعتبرون "لاجئين" بموجب المادة (1أ) من معاهدة اللاجئين لعام 1951، فيقعون ضمن تفويض الحماية الخاص بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ليس هناك من منظمة أو جهة دولية تملك تفويضاً واضحاً بتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في المناطق التي تعمل فيها الأنروا وللاجئين المهجرين الداخل.

وتوصف فعاليات الحماية التي تقدّمها المفوضية العليا للاجئين الفلسطينيين في العام 1948 والعام 1967، بالمحدودة وباقتصارها على عدد محدود من اللاجئين بحسب القيود الجغرافية، ويبقى هؤلاء اللاجئين عرضةً لوقف الحماية ومعرضة لاستثناءات المقرّرة في ميثاق المفوضية وميثاق المعاهدة. وتقتصر أنشطة الحماية الدولية لهؤلاء الفلسطينيين في غالب الأحيان على: تسهيل الحصول على وثائق السفر؛ تجديد وتسجيل بطاقات اللاجئين خارج مناطق عمل وكالة الغوث الدولية؛ والعمل على إيجاد الحلول المؤقتة للاجئين الفلسطينيين في حالة الطرد القسري.

ويمكن تفسير طريقة عمل المفوضية العليا تجاه اللاجئين الفلسطينيين عام 1948 و1967 من خلال عدة مؤثرات، تشمل: غياب فقرة تستثني اللاجئين الفلسطينيين من النظام الأساسي للمفوضية للعام 1950، مشابهة للفقرة الأخرى (المادة 1د من معاهدة اللاجئين للعام1951)؛ الملاحظة والإدراك بأن "الصفة السياسية" لفعاليات الحماية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين؛ الاهتمامات المالية المتعلقة باستثناء ملايين إضافية من اللاجئين من برامج المفوضية؛ والمعارضة الغربية العربية مجتمعةً لاستثناء جميع اللاجئين الفلسطينيين من نطاق الحماية التي تقدمها المفوضية العليا لشؤون اللاجئي

» تأثير توطين اللاجئين على قضية العودة