إلى أُباةِ الضَّيْمِ
******
كمْ دهاكِ الخطبُ يا أرضَ الجــراحْ كمْ طواكِ الكربُ منْ دونِ البِطاحْ
أوْدَعـُـوك ِالاَسْرَ قهْراً واسْتباحـُـــو كلَّ شِبْــرٍفــي مَواضيك ِالبَـــرَاحْ
دنَّســـو الاقداسَ عاثـو فِي عُلاهَــا نَجَّســوهَا بَعْــدَ تكسيــر ِالجنـَـاحْ
نــاحَ في الأقصــى أذان ٌمسْتهَــــانٌ وازْدرَى المحتلُّ حتى في النُّوَاحْ
ناهــزَ الستينَ جُــرح ٌويـْــحُ قومِي كيْف َيَسْرِي الصَّمْتُ فينَا كالرِّياحْ
أُمَّتِي تَغْفـُـو عَلــى كـــلِّ الخطايــــا صارَ فيها الغََيُّ مكشوفَ الوِشَاحْ
يعْربيُّــونَ استظلو تحْــتَ رَمْـــــسٍ يملأونَ الكـَــوْنَ مجْـــداً بالصِّيَاحْ
زاغَـــتْ الابصارُ عـــــنْ حقٍّ تَجَلَّى فاستحالَ الليــث ُكالقـــرد ِالرَّبَـاحْ
******
صهْينــوهَا يا أُبــاةَ الضَّيْـــم ِحتـَّــى تقـْــرأَ َالاجْيالُ عـــــنْ ذلٍّ بـَــواحْ
فــي دُجى (مدريــدَ) هُنْتُمْ ثمَّ قلتُـمْ : مَــــوْكبُ التحرير ِولَّـى وَاسْتـراحْ
غابَ في " دَكَّارَ " نبراسُ الاَمَانِي " ذروةُ الأسْنَامِ" تمْحـوهُ المَمَــاحْ
دَثـِّــــروهَــا كفِّنُــوهَــا أبِّنُــوهَــا واكْتُبُــو مِيـراثَهَــا لابـْـن ِالسِّفـاح
جرِّدُوهَــا الاســمَ حتـَى وانكِرُوهَـا علَّكُمْ تلقوْنَ مِنْ (بوشَ) السَّمَـاحْ
وأمـُـروا السجـَّـانَ والسَّيَّافَ حـَـالا ً واعْتـَـلُوا فـَـوْقَ الدَّمَار ِالمُسْتبَاحْ
واسْكَــروا بالنَّفط ِحتَّــى تدْفِنـُوهَــا وادْفِنُوا في لحْـدِهَــا كـُــلَّ السِّلاحْ
******
ايُّهَــا الغاوونَ فــي حُمـْر ِالليَالـِـــي كمْ طَغَى فرعونُ في ظلِّ الصِّفاحْ!
كَمْ حـَــوى قارونُ مالا ًثــمَّ ولـَّــــى! كَمْ بَغَى النمْرودُ في تِلكَ البطَــاحْ!
كلُّهُـــمْ بَاءُو بخُسْــران ٍومَاتـُـــــــو لــمْ ينيرُوا شمْعَة ًفي بطـْــن ِراحْ
******
فيْصــلُ الاسْــلام ِسَيْف ٌلايـُــدَانـَــى تــوَّج َالابْطـال َفــي علــم ٍوسَــاحْ
خالـــدُ اليرمــوك ِفــذٌّ فـــي السَّرايَا ذاكَ فـي حطين َمشْهــورُ الصَّلاحْ
أمَّـــة ُالتـــوحيــد ِخيْـــرٌ مُبْتغاهـَـــا عــــزة ُالــدُّنيَا وجَنـَّـاتُ الفـَـــلاحْ
وحِّـــدُوا الــرَّايَات ِيا خيْــرَ الاُمَــــمْ ذاكَ أمــْرُ الله ِفــي الدِّين ِالصُّرَاحْ
******