اسير الغرام عضو مؤسس
عدد الرسائل : 957 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : نقاط : 175 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: ما بين حماس و فتح :: مقاومة في خدمة الشعب و مقاومة في خدمة الإحتلال الثلاثاء فبراير 24, 2009 2:22 am | |
| باختصار شديد و بدون مقدمات
أطل علينا اليوم قادة الخيانة و التواطئ – ويوم أمس – في مؤتمراتهم التي حشدوا لها بالقوة و السطوة و الترهيب و التهديد و الوعيد كل ما استطاعوا أن يحضروه من وسائل إعلام و صحفين و مراسلين و غيره .
في حديث أنشطة المقاومة الدحلانية التي يقف على رأسها القائد المجاهد محمد دحلان جاء ما يلي
أن كتائب دحلان تمكنت من إحباط سلسلة من العمليات التخريبية التي كانت قوات الإحتلال الحمساوي بصدد تنفيذها ضد أهداف وطنية فلسطينية شريفة على رأسها القائد العام لكتائب دحلان ؛ محمد دحلان نفسه .
ما بين مقاومة حماس و مقاومة فتح نرى أن ثمة من يكرس مقاومته لخدمة الشعب , و ثمة من يكرس مقاومته لخدمة الاحتلال على اعتبار أن المقاومة تمثل حالة من الرفض الفكري و السياسي و الإعلامي لواقع أصبح لابد من التعامل معه كنتيجة فرضت بالقوة أو بوسائل ديموقراطية .
ففي المقاومة الحمساوية جاء أن العدو الأول هو العدو الصهيوني , و أن الواقع الذي يجب أن يغير هو الأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل ؛ سواء على صعيد المستوطنات و الوحدات السكنية أو على صعيد الجدار – جدار الفصل العنصري – أو على صعيد التهويد و التهجير و غيره .
و جاء أيضا أن تحصين المواقع بالاعتماد على الذات و ما توفر من قدرات و امكانات من الداخل الفلسطيني و الخارج شرط عدم الاشتراط مقابل الدعم بها ؛ أمر من المقاومة عظيم .
جاء في المقاومة الحمساوية أن الخطاب الإعلامي لابد و أن يوجه ضد إسرائيل , فيستنكر جرائما و يستحقر قادتها و يهزأ بهم و يعريهم و يعري دمويتهم أمام العالم .
أما في المقاومة الفتحاوية الأصلية ؛ فالواقع المرفوض هو حماس ككل , فحماس ليست من الشعب الفلسطيني إنما هي نبتة شيطانية نمت على حين غرة وجب استئصالها و قتلها بالمبيدات الحشرية أو الكيميائية ولا مانع من ضرب أرضها بالقنابل النووية ؛ فالمهم أن تختفي .
و جاء في المقاومة الفتحاوية الأصلية أن ما تقوم به حماس إنما يستهدف الداخل الفلسطيني ؛ فما عملية اختطاف جلعاد شليط إلا لتحرير أسرى حماس فقط و السطو على أموال الشعب الفلسطيني بإرغام إسرائيل على دفعها .
و ما الشهداء الذين قدمتهم حماس في سنين مقاومتها للإحتلال إلى جماجم استعملتها لتصعد من خلالها على سدة الحكم ، و ما الذين قضوا من قادتها إلا عملاء دربهم الإحتلال فأتقنوا أداء دور الأبطال ليأخذهم بصواريخه في أحدث طرز عمليات التلميع .
في المقاومة الفتحاوية جاء أن الناطق الإعلامي يجب أن يصب جام غضبه على حماس ، فلا يفطر إلا بعد أن يتم مراسلته لوكالة معا – على سبيل المثال لا الحصر – بشأن ذهاب حماس للحمام ليلة أمس و بقاءها فيه مدة ربع ساعة مستنكرا هذه المماطلة العجيبة من حماس .
و في المقاومة الفتحاوية جاء أن الاحتلال هو شريك في الدم و شريك في صنع القرار و شريك في التمويل و التدريب و التثقيف و التسليح , الإحتلال المخزن الذي لا ينضب لطلقات الرصاص التي تطلق على المقرات الحكومية , و الاحتلال المستودع الذي لا يفرغ من أسلحة لطالما استعملت ضد المواطنين العزل و مؤسسات المجتمع المدني و الأسواق و المدارس و المساكن و غيرها .
في المقاومة الفتحاوية جاء أن التنسيق الأمني و تسليم " كلاب " حماس للإحتلال الصهيوني هو عملية تحرير من أسر ، إنما ليس لأسرى فلسطينيين بل للشعب الفلسطيني من حماس المحتلة الغاصبة التي تقتل و ترهب .
لم يبق إلا الصغير الزعارير ليتحدث عن حماس و مقاومتها و أنفاقها متهما إياها بتلطيخ سمعة المقاومة بالعار ، متحدثا عن نفسه مصنفا إياها ضمن قائمة المقاومين .
فحماس المقاومة و كل المقاومة إذ تسعى لتلطيخ سمعة المقاومة و تسويد صفحتها ، فهي إذ تفعل ذلك فإنها لا تستهدف أحدا إلا نفسها ، أما عرابوا التواطئ و الخيانة فلا علاقة لهم بالمقاومة لا من قريب لا وم بعيد .
موجه الإعلام الحركي في حركة فتح توفيق أبو خوصة لا رفع الله له ذكرا لم يترك يوما يمر دون أن يشتم المقاومة و " يلعن سنسفيلها " من خلال كل أبواق الفتنة و التحريض و الكذب و الدجل و التدليس , أو ما عرف باسم إتحاد الإذاعات الفتحاوية .
توفيق أبو خوصة الذي قال في الرنتيسي الحمساوي المتصهين – في العرف الفتحاوي المقاوم – كلب إسرائيلي لمعته إسرائيل يوم حاولت تغتاله ,, لا يعرف للمقاومة جهة ولا عنوانا ليتحدث عن المقاومة و تلطيخ حماس لسمعتها .
فأي مقاومة تلك التي مارستموها أيها الدحلانيون لتستنكروا اليوم على حماس اعتداءها على المقاومة ، و ماذا تعرفوا عن المقاومة لتستنكروا على حماس استعمالها للأنفاق في داخل القطاع .
الزعارير الصغير تحدث عن أنفاق محفورة على امتداد شارع صلاح الدين , و ليت شعري ما أحقر الأغبياء . فهذا الذي لم يتشرف يوما بزيارة غزة ؛ أرض الأمجاد و صانعة الانتصارات يتحدث عن شارع محدد و مناطق باسمها في قطاع غزة ، فأي إمعة ذاك الذي يلقن الأخبار و التصريحات تلقينا من قائده الدحلان الأكبر رمز الإرهاب و رب العربدة و التواطئ و الخيانة .
شأنه كشأن كل النابحين المنظرين للفكر الإنهزامي الإستسلامي او ما اصطلح مؤخرا على تسميته بفريق الناطقين باسم فتح ؛ لا يردد إلا ما يوضع في فمه , فإن قيل له اشتم حماس شتمها ، و إن قيل له العن حماس لعنها و إن قيل له قل عن حماس قولا حسنا قال " أنعم بحماس و بتنفيذيتها " حتى !! . فهؤلاء الإمعات هم شر ٌ مكانا و أضعف جندا .
و ليت شعري ما أجرأكم على الحق وأهله ، إذ تتهمون حماس صانعة مهنة الأنفاق ضد الإحتلال و مفجرة ثورة الخطف و الأسر باستهدافها إمعات لا يقدمون ولا يأخرون أمام كوندليزا رايس حاكمتهم و سيدتهم الأولى .
بقي أن يخرج علينا الصغير الزعارير في تصريح معنون " أبا عبيدة فلا تعت علينا – و أنظرنا نخربك اليقينا , بأنا نورد الرايات بيض – و نخرجهن حمرا قد رويا , و أيام لناغر طوال – عصينا فيها أمريكا أن نلينا " لنقول أن بين مقاومة حماس و مقاومة فتح كما ما بين السماء و الأرض , فشتان بين مقاومة في خدمة الشعب و مقاومة في خدمة الإحتلال .
و شتان بين مقاومة ضد الإحتلال و مقاومة مع الإحتلال , و شتان بين مقاومة تستهدف الإحتلال و احتلال " مقاومة ٍ في العرف الفتحاوي " يستهدف المقاومة .
سحقا لكل النابحين .. | |
|