ـ كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاضرة في جنيـن منـذ اليوم الأول للاجتياح الإسرائيلي، أي في 3/4/2002. ومنذ ذلك الوقت، شارك المندوبون الأجانب الذين تراوح عددهم بين ثلاثة وأحد عشر في عمليات إنقاذ، وقد أعطيت الأولوية لإيصال الماء والغذاء والرعاية الطبية لمن هم بحاجة إليها. وخلال هذه الفترة، كانت الاتصالات مستمرة مع السلطات الإسرائيلية لضمان حرية حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
ـ في 9/4/2002، حضر طبيب جراح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى جنين لإجراء العمليات وإسداء النصح والإرشادات ولتقييم الاحتياجات.
ـ في الفترة من 9 إلى 15/4/2002، تقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلبات متتالية للسلطات الإسرائيلية، للسماح لها بالدخول إلى مخيم جنين، لكنها ووجهت بالرفض. وقد تم السماح لها أخيراً بالدخول في 15/4/2002، مع العلم أن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانوا على أهبة الاستعداد على مدار الساعة في المستشفى القريب من المخيم.
وفيما يلي، سرد يومي للنشاطات التي قامت بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين :
* 7-3/4/2002
ـ حاول طاقم تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر الوصول إلى مستشفى جنين على مركبتين تحملان أدوية وأغذية وتقلان أربعة مرضى محتاجين لغسيل الكلى، وعلى مقربة من المستشفى، اعترضت دبابة سبيل المركبتين وحالت دون تقدمهما، وفي النهاية تم نقل المرضى والإمدادات إلى إحدى سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى.
ـ رتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية مرور ثلاث سيارات إسعاف فقط تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ـ أقامت اللجنة ثلاثة مستودعات داخل المدينة بالقرب من حاجز الجملة لاستيعاب ما يصل من الإمدادات الطبية والطعام والبطانيات والمياه.
* 8/4/2002
ـ بعد مفاوضات استغرقت عدة ساعات مع الإدارة المدنية الإسرائيلية، أفلحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إدخال ثلاث سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مخيم جنين. لكن قوات الجيش الإسرائيلي سمحت بنقل مريض واحد فقط في كل سيارة إسعاف بعد فحصها بدقة أثناء دخولها إلى المخيم وخروجها منه، فيما منعت موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول إلى المخيم. وبعد ثماني ساعات، تم نقل مريض واحد فقط إلى المستشفى، أما المريضان الآخران فخضعا لتفتيش دقيق فيما أرغم سائقا سيارتي الإسعاف على الانبطاح أرضاً.
* 9/4/2002
ـ طلبت الإدارة المدنية الإسرائيلية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر توفير المساعدات الطبية للمواطنين داخل المخيم، وبمرافقة سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى والقتلى. وفي الساعة الخامسة صباحاً غادر أحد عشر مندوباً القدس بمرافقة عشر سيارات إسعاف تم إعدادها لدخول المخيم، خمس منها تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولكن عند وصولها إلى مشارف المخيم منعت من الدخول وبقيت اليوم بأكمله في حالة استنفار.
* 10/4/2002
ـ لليوم الثاني على التوالي، منع ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول مخيم جنين، حيث سمعت أصوات قصف وإطلاق نار طوال النهار.
ـ قامت الطواقم التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر بمساعدة المئات من النساء والأطفال والشيوخ الذين غادروا المخيم ونقلتهم إلى أماكن أكثر أمناً.
ـ قامت شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل مولد للكهرباء بالإضافة إلى كمية من الطعام والماء إلى المستشفى الحكومي.
ـ قام ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإيصال وحدات من الدم إلى مستشفيين في المدينة.
ـ حاصرت الدبابات مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعت أفرادها من أية حركة، كما اعتقلت ستة منهم، وعلى الفور بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رسالة إلى السلطات الإسرائيلية تستفسر فيها عن مصير أولئك المعتقلين وتذكرها بالحاجة الملحة لتقديم المساعدة الطبية في جنين.
ـ بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رسالة إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي تنبههم فيها إلى ضرورة التقيد بالتزاماتهم فيما يخص احترام المدنيين وممتلكاتهم.
* 11/4/2002
ـ لليوم الثالث على التوالي، يقف مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على أهبة الاستعداد لإخلاء الجرحى والقتلى فور السماح لهم بالدخول إلى المخيم.
ـ رفع حظر التجول لعدة ساعات عن أجزاء من المدينة في جنين، في حين بقي ساري المفعول على محيط المخيم والمستشفى الحكومي.
ـ بقي الوضع في المستشفى حرجاً للغاية، ونجح مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصال كمية من وحدات الدم والغذاء والإمدادات الطبية إليه.
* 12/4/2002
ـ تحسنت الأوضاع داخل المستشفى قليلاً، بعد أن أدخلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مولداً ثانياً للكهرباء تفوق فعاليته المولد الأول، كما قامت اللجنة بتوفير كميات من الماء والخبز للمرضى ولموظفي المستشفى.
ـ قام فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنقل سيدة حامل على وشك الوضع إلى المستشفى بعد أن كانت قد غادرت المخيم بحثاً عن مساعدة.
ـ رافق مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر شاحنة مياه إلى جنين، كما تم إحضار خزان مياه من قرية مجاورة إليها.
* 14-13/4/2002
ـ بقيت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنتظر الضوء الأخضر من السلطات الإسرائيلية للدخول إلى مخيم جنين.
ـ في أعقاب القرار الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية بخصوص استعادة الجثث ودفنها في المخيم، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لضمان دفن الموتى بكرامة، حسب الأعراف الإنسانية.
ـ سلمت اللجنة كمية من الأغذية إلى سكان الجزء الشرقي من مدينة جنين الذي كان يخضع لنظام حظر التجول.
* 15/4/2002
ـ سمح لمندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى المخيم للمرة الأولى، حيث اتجهت في الصباح ثلاث فرق تابعة لها، ترافقها ثلاث سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى داخل المخيم، غير أن هذه الفرق انسحبت ظهراً لإعادة تقييم مهمتها نظراً لعدم توفر المعدات والخبرات اللازمة لإزالة الركام، وقد بدا جزء من المخيم وكأن زلزالاً ضربه مخلفاً وراءه بيوتاً مهجورة وأخرى آيلة للسقوط وشوارع مليئة بالركام، ورغم ذلك، عاد فريق تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المخيم بعد الظهر لإخلاء مصاب بجروح بليغة.
ـ تم إخلاء اثني عشر جريحاً وسبع جثث من المخيم، وبدا أن المدنيين فيه يعانون من الصدمة وهم بحاجة ملحة للدواء والماء والغذاء وقلقون على مصير ذويهم.
ـ طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحضر الماء والغذاء إلى المخيم، وقامت بتوزيع الحليب على البيوت المجاورة للمستشفى، والماء على العائلات حول المخيم.
ـ قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مكتبها في جنين بمتابعة أخبار المفقودين من أجل إعادة ربط الأواصر بين أفراد العائلات المشتتة.
ـ آزر جراح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجراحين المحليين في المستشفى.
* 16/4/2002
ـ عادت ثلاثة طواقم للجنة الدولية للصليب الأحمر وسيارتا إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المخيم بغية إقامة مركز للإسعاف الأولي لعلاج المدنين أو إخلائهم.
ـ تم تنسيق الجهود بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" التي أحضرت حمولة شاحنتين من الأغذية لتوزيعها على السكان، بينما قامت طواقم اللجنة بتوزيع المياه على العائلات المحتاجة في ضواحي المخيم.
موضوع: نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمـر في جنين 
الجمعة فبراير 06, 2009 2:48 am
