هذا الليل المتقد بنيران جنوني
حيث الأشياء تعج بلهفة نشوتها
والبحر يمارس رغبته في صدر الشاطىء
في هذه الغربة واللحظات تزف حنينها في قلبي
اتجمع في ذاتي وأنادي عليك
يا سيدة لا تعرف رائحة جنوني
يا امرأة تهرب من وجع الأيام وتهرب من مجتمع
يمنع نهديها ان ينشر عطره
ويصادر فمها إن مارس لغة الهذيان
احتاج امرأة تحرق كل نقاب يأسر مهجتها
والليل طويل وطويل اكبر من عمر عشناه خلف الأسوار
يا سيدتي اهربي من روتين اليوم القاهر
من كل اغاني الكذب الهاربة من المعنى بصراخ عابر
الاشياء البكماء بغرفتك المدفونة بالصمت لا تعرفك
في بيتك يامولاتي
خدك شفتاك نهدك اجزائك بدأت تنسى روعتها كالقصر
المهجور
تعالي إلي
الليلة قربي سيدتي اكبر من كل العمر
الليلة قربي سيدتي هي كل العمر
استجمعي كل انوثتك المهدرة بأدراج الأيام
لحظة تأتين الى حضني
يشتعل الظل ويهيج البحر وتشعر بالغيرة ذرات الطين
وانا استقبل نهديكي المكتضة بنبيذ الليمون
رائحة الليل تضح برغبتنا قرب الأشياء
انفاسنا تربك باللوعة كل الأفلاك
اتهجى عينيك واسافر في الشفق المستور بجفنيك
وأمر على التاريخ كنبي يكتشف نبوءته في وجه الليمون الرافض
ويدينا تكتشف اناملها في رقص يسرج روحينا
نبكي ونغني ونفتش في روعة انفسنا عنا
تهمس شفتاي بحلمة نهدك ساعات
فمك الممتلىء بخمر الشوق يفضح عن اسرار الدنيا
ويدي تلتف على شرفات جحيم الوجد
نلقي بعضينا فوق حشائش برية
انذرها العمر بمحرقة في هذا الليل
واللذة تأكل جسدينا
اغطس في فمك كالهارب من عين الميدوزا
فمك المقهور البكر لا يعرف شيء غير فمي
سيطير إليه ويفهمني
سأفك طلامسك الكبرى من صبح جبينك حتى اروقة القدمين
واسافر فيك لساعات تغدو كسنين
فأريجك يعصر في اوردتي كريح غاضب
ويدور حديث محموم بين الجسدين
فتذوب جبال الثلج بقلبينا والوجع المسكون يغارد في رهبة رعد الأنفاس
والنهد الظامىء يشربني
فمك دوامة امواج من فرط الرغبة ضيعني
والاشجار الليلية تتضور شبقا
يا ذات امرأة القاها في هذا الليل يا إيزيس وبلقيس وكليوبترا
إني غادرت شقائي نحوك
شهقة انفاسك باللذة في وجه الليل