دشن طفلان فلسطينيان من مخيم جنين موقعا على شبكة الانترنت لتخليد ذكرى الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في المخيم. ويتضمن الموقع معلومات عن حجم الدمار الذي لحق بالمخيم جراء العدوان الاسرائيلي الذي استهدفه في بداية حملة «السور الواقي».
وصمم الموقع الاخوان اسماء ابو عبيد واحمد ابو عبيد (15 سنة). وينشر الموقع الذي يقدم يوميا شهادات لسكان المخيم حول فظاعة الجرائم التي ارتكبها جنود الاحتلال اثناء اقتحامه للمخيم. والى جانب ذلك يوثق الموقع شهادات سكان المخيم الى جانب شهادات مسؤولي المنظمات الدولية والاطقم الاجنبية التي زارت المخيم عقب انسحاب قوات الاحتلال منه. ويوثق الموقع اسماء ضحايا المخيم واعترافات ضباط وجنود اسرائيليين ساهموا في الجرائم وتحدثوا عن ما قاموا به. ويتناول الموقع بالتفصيل السيرة الذاتية لاثنين من ابرز المقاومين الفلسطينيين الذين قتلوا اثناء التصدي لقوات الاحتلال، وهما ابو جندل، وهو احد ضباط الامن الوطني الذي تولى قيادة المقاومين ومحمود طوالبة قائد الجهاز العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية الذي لعب دورا بارزا في الاشراف على توجيه المدافعين عن المخيم.
ويشير الموقع بشكل خاص الى حادثة العثور على جثة معاق فلسطيني يدعى حسني عامر تحت الانقاض في المخيم قبل عدة ايام وذلك بعد ان ادعى الاحتلال انه قد قتل على ايدي المعتقلين الفلسطينيين في احد السجون الاسرائيلية قبل شهر. كذلك يشير الى ان حسني عامر (45 سنة)، وهو معاق سمعيا، قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال مع اخيه محمد اثناء اجتياح المخيم، ولما كان حسني لا يسمع انهال عليه الجنود بالضرب المبرح. وكما يفيد شقيقه محمد ان قوات الاحتلال اقتادته واخوه الى نقطة عسكرية على اطراف المخيم الا انه لم يشاهد اخاه بعد ذلك. واعتقد محمد وعائلته ان حسني معتقل في احد السجون مما جعل العائلة تعيش على امل انه مازال حي يرزق . لكن بعد ان اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حسني قتل على ايدي معتقلين فلسطينيين انزعجت العائلة، فاتصلت بعدد من النواب العرب في الكنيست الذين اجروا بدورهم اتصالات دفعت السلطات الاسرائيلية الى انكار وجود أي معتقل باسم حسني العامر اصلا في السجون الاسرائيلية. وباكتشاف جثته يتبين ان العامر قتل تحت التعذيب الذي تعرض له في المخيم. يذكر ان المصادر الفلسطينية ترجح ان يكون هناك عشرون فلسطينيا مازالوا تحت الانقاض.