أيا التي أحببت
خمس أعوام مرت
يا حلمي الخيالي
حفرت اسمك علي خدي
علي قلبي
حفرت اسمك فوق خصلات شعري
أيا التي أحببت
مرت الأعوام تطويها الأعوام
وإنا ابحث عن إنا
ابحث عن ذاتي
عن ملامح شخصي
التي خبأتها فيك
وأغلقت عليها ذاتك
فاضت بي الأرض بما رحبت
وتهت في كل الدروب
ابحث عنك
أيتها البعيدة من موقعي
القريبة جدا من أعماقي
منذ خمس سنوات
خرجت لأبحث عنك
ولكن بقعة الأرض هذه
لم تعد تتسع لي
فلم اعد ادري
أأنا فوق الأرض أم الأرض فوقي
فالحمل أصبح أصعب واكبر من ألكتابه
خنق أنفاسي
وحاجتي للهواء جعلتني
ابحث عن وطن مليء بالهواء
رحلت بعيداً
وكنت قريباً
نمت عميقاً نمت طويلاً
واستيقظت علي واقع أحلامي
كنت سيد الحلم
فحلمت بالمستحيل
ولم اعلم إن للأحلام ثمن باهظ
ادفعه من سنوات عمري
ولكني اكتشفت إن الحلم ضرباً من الوهم
والجنون
(( هي ))
بعد خمس سنوات
مكثت في غرفتي
أنازع الموت والموت ينازعني
أموت ولا أموت فيا لا صغر سني
خارج الغرفة
أعداء في كل مكان
ماذا حصل للناس
ما بهم يضحكون ويضحكون
عذاب ما بعده عذاب
فيا لا ضياع نفسي
اتو إلي
البثوني الثوب الأبيض
وقالوا
لا يؤنبك ضميرك
انه زواج
انه زواج
وصرخت
يا لا ضياع نفسي
ليس شي قبلي
وليس شي بعدي
فيا لا ضياع نفسي
تزوجت
وأصبح يتسلل إلي غرفتي
كل ليله
ويدخل سريري
مع من إنا نائمة
لاشي لاشي
لا اذكر سوي الاحتضان يتلوه الاحتضان
وبعد خمس سنوات
اكتشفت إن لي طفلتين
استيقظت فاكتشفت
إني أم لطفلتين وطفلين
ارايت كيف
هكذا عذبوني
فجاه عرفت إني خارج نطاق الزمان
بكيت وبكيت
وكنت أجفف دموعي وحدي
فمناديلك لازالت بيدي
حبيبي احبك
واحبك
(( هو ))
احبك
آه و آه
لم تتأخري سوى خمس أعوام
فشكراً لك من الأعماق
شكراً لحضورك
بين دفاتري ومذكراتي
شكراً لأنك تسكنين قصائدي
شكراً لحبك
شكراً علي سنوات حبك كلها
بخريفها وشتائها
بغيمها وبصحوتها
وتناقضات سمائها
شكراً لك من الأعماق
شكراً
علي زمن البكاء ومواسم السهر الطويل
شكراً علي الحزن الجميل
في الليالي الباردة
شكراً فبيديك تهويني
وبيديك تنسيني
هل جئني لتلعبي بي
بعواطفي كصبي
يا ما بكيت عليك
وركعت بين يديك
أرجوك إن تبقي
ونسيت أحضاني
ورميتني للريح تجتاح شرياني
لاشي غير البحر والموج غطاني
أهواك لن أهواك
ذكراك ما ذكراك
ارحلي وانسيني والحب يبقي لي
شكلي وعنواني