مركز الشباب الاجتماعي في مخيم جنين، مؤسسة شبابية طلائعية أسست عام 1954 في مخيم جنين لغرض تنمية ورعاية القدرات الفردية والجماعية لأجيال اللاجئين من الفئات الشابة والفتية والطلائعية من المخيم والمحيط في المجالات الثلاث الثقافية والاجتماعية والرياضية، وعلى مدار الأربع والخمسين عاما الماضية تواكبت على المركز هيئات إدارية متعاقبة ومتلاحقة ، ويمكن تقسيم تاريخها الطويل الى ثلاثة مراحل أساسية على النحو التالي :-
المرحلة الأولى :-
من عام 1954 ولغاية العام 1979 ،حيث كانت شعلة من النشاط ومن ابرز المراكز في المخيمات من حيث الأنشطة الرياضية والكشفية والاجتماعية على الرغم من الاغلاقات التي تعرض لها المركز إبان حرب العام 1967.
المرحلة الثانية :-
من العام 1979 ولغاية العام 1987 ،حيث تم إعادة افتتاح المركز الذي كان مغلقا من قبل سلطات الاحتلال وتم تأسيس الفرق الرياضية لكرة القدم والسلة والطائرة وتنس الطاولة وكمال الأجسام ورفع الأثقال،حيث حصل لاعب المركز كمال حسين المعروف بالأماني على لقب بطل الضفة في بطولة رفع الأثقال فئة الخفيف المتوسط ،كما حصل أبطال المركز على مراتب متقدمة في بطولات كمال الأجسام في الضفة .أما في مجال كرة القدم والتي كانت اللعبة الرئيسية في المركز،حيث انضم الفريق في وقت متأخر نسبيا لرابطة الأندية في الضفة وحصل على الدرجة الرابعة،إلا انه استطاع أن يثبت نفسه وبجداره وخلال فترة قصيرة تجاوز الدرجة الرابعة إلى الثالثة ثم الثانية وكان من المرشح الأقوى للدرجة الأولى،كما وصل فريق المركز إلى التصفيات النهائية بالنسبة لدوري الكأس بوصوله إلى المربع الذهبي في العام 1983 وتغلبه على فرق قوية مثل مؤسسة البيرة من أقوى فرق الدرجة الممتاز
المرحلة الثالثة :-
من العام 1993 ولغاية العام 2008 بإعلان السلطة الوطنية الفلسطينية وانتشارها لاحقا وما عكسه ذلك على الأوضاع عامة وبدأ عودة وتقوية الأنشطة الرياضية إلى مناطق السلطة الفلسطينية،بدأ مركز جنين يعيد نشاطاته الرياضية بالرغم من كونه قد فقد خيرة أبناءه الذين سقطوا شهداء أمثال كابتن الفريق مهاجمه الأول الشهيد لطفي البدوي وبطل الملاكمة الشهيد فتحي القانوح إلا أن المركز استعاد مكانته بقوة وبسرعة،وشارك في المسابقات المحلية الرسمية والتنشيطية وسجل حضورا لافتا إلى أن اندلعت الانتفاضة الأقصى التي كان لمخيم جنين بكل أركانه ومنها مركز الشباب شرف المشاركة والتضحيات حتى جاء نيسان من العام 2002 والمعركة الشهيرة التي خاضها مقاتلوا المخيم وأسفرت عن قيام جيش الاحتلال بتدمير جزء مبير من المخيم تدميرا شاملا كان المركز احد المباني الذي تعرض لتدمير الشامل، وقد سقط من أعضاء المركز الفاعلين في المجالات الرياضية ما يربوا على 23 شهيدا . وقد طالت عملية الاعمار التي أعقبت اجتياح نيسان إقامة مبنى جديد للنادي بمساحة 1350 متر مربع مؤلف من طابقين،بالإضافة لساحة أمامه تبلغ مساحتها الدونم وربع الدونم.
ة،وتعادل المركز مع خدمات الشاطيء في العام 1985