نعم ، بعد الفشل ، الحياة لم ولن تتوقف ،والاجيال تتلاحق ما دامت الحرائر تضع المواليد،وما دام في الاصلاب الشامخة ،والارحام الطاهر نور واعد....
لكن استخلاص العبر يجب ان يكون حاضرا امامنا وبقوة،
إلتفتوا الى الخلف قليلا، هناك اجيال،بل جيش من اللاعبين من كافة الفئات والاعمار ،تحتاج لرعاية،ومتابعة وتوظيف أفضل المدربين،ضعوا لها الخطط الطويلة ،عقد بعدة سنوات ،وبحث عن المفردات الموهوبة،وفحصها بأنجع السبل،وفرزها وفق اعلى مجسات الاختيار....
من هنا نضع اقدامنا على بداية الطريق،ولكن يجب ان نتخلص اولا من عدة عوامل وهي:-
اولا :- يجب ان نتعود ان ندفع ، لان المدرب والتدريب،والفحص والمتابعة يحتاجان الى المال الجريء، وكل شيء له ثمن....
وثمن الانتصار غال جدا .
ثانيا :- الوقت من ذهب،كل دقيقة لها في تنفيذ الخطط قيمة،واي استهار بالوقت هو بداية الفشل، لا تأجل عمل اليوم للغد
ثالثا :- الاخفاق يخلق حالة من الغضب، حالة من الحزن، وهذا يتطلب قرارا جرئيا ممن يتحملون ولو بشكل جزئي نتيجته بالتنحي عن المسؤولية لافساح المجال امام الغير الاكفأ ليقود دفة المشروع... وهذا ضروري وصحي في كل مؤسسات العمل الرياضية العالمية والعربية ...
رابعا :- التجديد ،وهو موضوع حساس يجب طرحه بقوة، ويبدأ التجديد بتكريم عال القيمة لاعضاء الفريق الذين يودون الاعتزال،ومن ثم تجميع الاعضاء الباقين،وتعزيزهم بالاعبين مميزين ،حتى يتم خلق فريق جديد من الفريق الثاني يقود اللواء
خامسا :- الانتخابات القادمة للهيئة الادارية يشترط بمن يترشح لها ان يكون له برنامج عمل للمقعد الذي سيشغله، وان تكون هناك لجنة رقابة برأسة مراقب المركز تقييم كل فترة عمل الاداري الفائز،وتبعث توصياتها لرئيس الهيئة الادارية،وان يمنح رئيس الهيئة الادارية صلاحيات جديدة بحيث ان اي عضو من اعضاء الهيئة الادارية لا يحقق 80% من برنامجه لعام واحد يفصل...
الحسم مطلوب في الادارة السليمة ، والمهادنة تجلب الويلات، والفشل، والشفافية ليست في صرف المال العام فقط ،بل ايضا في العمل وطريقة الاداء.........
في الختام نقول لكتيبة المقاتلين
الايام دول،وقد بذلتم كل التضحيات،ولكن إذا فشلت الكتيبة في اخراق الحصن الاخير، فإن للجيش مفارز قادمة، ستنبني من عرقها واجسادها حصنا فوق الحصن، وقلعة فوق القلاع تليق بكم
وتلج صدركم ،
لكن لابد من التغيير
والمسيرة لم تنتهي بعد....