بحار فلسطين عضو مؤسس
عدد الرسائل : 871 العمر : 46 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : احترام قوانين المنتدي : نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: يوم في حياة أهل جنين الثلاثاء فبراير 17, 2009 4:09 am | |
| مفكرة الإسلام :تعرض أهل جنين في الأيام الماضية ، لما يمكن أن يوصف بأنه وضع مشابه لأجواء البوسنة ، عندما كان الصرب يطبقون على إحدى المدن الإسلامية هناك ، فيحاصروها ، و يعملوا على إبادة ما يستطيعون من أهلها ، و لكن زاد الإسرائيليون على ذلك أنهم انطلقوا يدمرون كل ما تحت أيديهم ، من منازل ، و مساجد و متاجر ، و ينهبون كل ما خف وزنه و غلا أو رخص ثمنه ، و قد قاموا في غحدى مراحل الهجوم بجمع أكثر أهالي جنين ، الذين يقدرون بعشرات الآلاف ، و رحلوا النساء و الأطفال و الشيوخ إلى القرى المجاورة ، دون أن يسمحوا لهم بحمل أي شئ من أمتعتهم ، و دون أن يعرفوا ماذا حل بأبناءهم ، ثم اقتادت من تجاوز الـ16 عاما ، و لم يتجاوز الخامسة و الأربعين ، إلى معسكرات اعتقال مجهولة في بعض الأحيان ، و ذلك بعد أن عرضتهم لإذلال و إهانات أمام أهليهم ، و ذكر شهود عيان من مدينة جنين أن القوات الإسرائيلية تطبق عليهم إجراءات أمنية مهينة جدا ، حيث تجبر الشباب على خلع ملابسه ، و الانبطاح أرضا ، ثم يقوم الجنود بدوسهم بالأحذية ، و حكت امرأة فلسطينية ما شاهدته فقالت : ' دخلوا منزل الجيران واعتقلوا 18 شابا بينهم ابني وزوجي ، واجبروهم جميعا على خلع ملابسهم ، واقتادوهم إلى الشارع عراة حيث أجبروهم على النوم على بطونهم وراحوا يضعون أختاما على ظهورهم ' ، و قالت : ' شاهدت مئات من الشبان العراة الذين كان الجنود يدوسون عليهم بأحذيتهم ' .. و قالت امرأة أخرى : ' لقد اجبروهم على خلع ملابسهم واقتادوهم الى جهة مجهولة ، و أضافت : ' أن الجنود الاسرائيليين كانوا يتكلمون من خلال مكبرات الصوت باللغة العربية ويؤكدون : نحن جيش اقوى منكم ولا تستطيعون مقاومتنا ' ..و أكدت امرأة ثالثة : ' كانوا يجبرون هؤلاء الشباب على خلع ملابسهم ، ويضعوا اختاما عليهم وعلامات ليقتادوهم الى الحرش ، ولا احد يعرف ماذا يفعلون' ... و من ناحية أخرى فقد أدى الحصار اذي تعرضت له المدينة إلى العجز عن نقل الجرحى ، أو حتى دفن الموتى ، و بات كثير من الاهالي يحتفظون بأبناءهم داخل منازلهم حتى يلفظوا أنفاسهم الأخيرة أمام أعينهم و عجزهم ، ثم يضطرون للاحتفاظ بجثثهم لعدم التمكن من دفنهم تحت الحصار ، و في بعض الأحيان اضطر الأهالي إلى دفنهم أسفل المنازل ، و هو ما قامت الجرافات الإسرائيلية بالاقتداء به بعدها ، حيث أخذت تهدم البيوت على من فيها ، فتدفن أهلها أموات و أحياءا تحت انقاضها .. و لكن كل ذلك لم يفت في عضد أغلب اهالي جنين ، و نكتفي بذكر مثال واحد فقط ، لامرأة عجوز ، تمكن أحد المراسلين ، و هو يعاني من الخوف و الترقب أن يجري معها حوارا سريعا ، و هي سائرة إلى منزلها غير خائفة أو وجلة ، فقال لها : إلى وين يا حاجة ؟ ، فقالت له : رايحة للدار ..، فقال لها : ألا تخافين ؟ ، قالت : ' إحنا ما بنخافش ، إحنا لو قتلونا ، حنروح في الجنة فوق عند الله ، و نصير شهدا ، فقال لها : إن هناك جنودا يمكن أن يقتلوك و أولادك ، فقالت له في إيمان قل مثيله أو انعدم لدى أغلب القادة العرب : ' إحنا بنخاف على ولادنا ، لكن لو ماتوا يبقوا شهدا عند الله فوق في الجنة ، و بعدين إحنا قتلانا فوق في الجنة ، وقتلاهم ' فتيس ' .... | |
|