Be Strong صاحب الموقع
عدد الرسائل : 851 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : احترام قوانين المنتدي : نقاط : 85 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: من هي منظمة ايلول الاسود الأحد فبراير 22, 2009 1:44 am | |
| هي منظمة فلسطينية (عسكرية) فتحاوية الجذور تم إنشاءها في مطلع السبعينات بعد الصدامات التي وقعت بين فصائل الثورة الفلسطينية، والجيش الأردني، وأدت إلي خروج الفدائيين الفلسطينيين من الأردن إلي لبنان. حيث كانت مشاعر اليأس، والإحباط، وخيبة الأمل تسيطر علي جميع المناضلين الفلسطينيين، وجاء التعطش للانتقام!! لأنه لم يكن في وسع هؤلاء القيام بعمليات فدائية (تقليدية) ضد إسرائيل بسبب الخروج من الأردن. لذلك أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء منظمة كرديف ملحق بالمقاومة الفلسطينية في الوقت الذي لم يكن بوسع هذه الأخيرة القيام بمسئولياتها كاملة من الناحية العسكرية والسياسية، وتجدر الإشارة هنا إلي أن قيادة المقاومة الفلسطينية انعقدت بكامل هيئتها في شهر أيلول 1971، واتخذت مجموعة من القرارات أهمها : لقد ارتبط اسم صلاح خلف بهذه المنظمة، إلا إنه نفي دائما أي علاقة له بها لاعتبارات سياسية، كما أن فتح عبرت دائما عن أن قادة وأعضاء هذه المنظمة أنهوا علاقتهم بفتح ولم يعودوا أعضاء فيها! فقد كانت منظمة التحرير في ذلك الوقت غير معترف بها لا عربيا ولا دولياً، وكانت تسعي للحصول علي هذا الاعتراف، لهذا نأت بنفسها عن تبني عمليات عسكرية باسم (فتح) قد تحول دون تحقيق مكاسب سياسية علي الصعيدين العربي والدولي، وأوكلت هذه المهمة (لأيلول الأسود) التي استطاعت من خلال عملياتها في السبعينات أن تنتزع اعتراف العرب والعالم بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. لقد كان صلاح خلف بحكم طبيعته وأيديولوجيته عدوا لدودا لعمليات الاغتيال والإرهاب بصفة عامة، إلا أنه لم يخلط كما يفعل الكثيرون في العالم بين (العنف الثوري) و(الإرهاب)، وبين ما يشكل تأثيراً سياسيا، وبين ما هو ليس كذلك، وفضلا عن ذلك كان أبو إياد يرفض العمل الفردي الذي يرتكب خارج أي تنظيم أو أية إستراتيجية – أو تمليه بواعث ذاتية، ويدعي الحلول محل كفاح الجماهير الشعبية. بل علي العكس من ذلك فقد كان يري أن العنف الثوري ينخرط في حركة واسعة ذات بنى يشكل قوة متممة لها، ويساهم في مدها في فترات الجزر، والهزيمة ....لكنه (أي العنف الثوري) يصبح نافلا بلا جدوى عندما تسجل الحركة نجاحات علي المستوى المحلي، أو المسرح الدولي. ولأجل هذا السبب عمدت قيادة فتح علي إنهاء عمليات أيلول الأسود بعد أن تمكنت من تحقيق جميع الأهداف التي أنشئت من أجلها، وعاد قادتها، ومقاتلوها إلي صفوف الحركة الأم فتح.
[عدل] قيادة المنظمة :
تشكلت قيادة هذه المنظمة من كوادر حركة فتح، والرعيل الأول المؤسس للمؤسسة العسكرية والأمنية، وبالتحديد بعض أولئك الكوادر الذين تلقوا دوراتهم الأمنية الأولي في معهد البحوث الإستراتيجية التابع للمخابرات المصرية في منتصف العام 68 وكان منهم: فخري العمري (أبو محمد العمري) وعلي حسن سلامة (أبو حسن سلامة) ومحمد داود عودة (أبو داود).
[عدل] العمليات التي قامت بها المنظمة
1. 28 نزفمبر 1971 اغتيال وصفي التل رئيس وزراء الأردن السابق. [1] 2. 15 ديسمبر 1971 محاولة اغتيال زيد الرفاعي في لندن. 5. 15 فبراير 1973 محاولة احتجاز أعضاء الحكومة الأردنية في عمان. 6. 2 مارس 1973 عملية الخرطوم التي جاءت لفك أسر الخلية التي أرادت ان تسقط النظام في الأردن وعلى رأسها أبو داوود (محمد داود عودة). 7. 8 مارس 1973 اغتيال سمحا غير لتزر في قبرص . 8. 9 أبريل 1973 هجوم مزدوج في قبرص ضد السفير الإسرائيلي (رحميم تيمور)، وطائرة تابعة لخطوط الطيران الإسرائيلية (العال). 9. 20 أكتوبر 1974 عملية الدار البيضاء في المغرب أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية، وهي العملية التي أدت إلي الاعتراف العربي بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها بأسبوعين تقريبا استقبلت الأمم المتحدة ياسر عرفات وتم الاعتراف العالمي بمنظمة التحرير، وإعطائها صفة (مراقب) في الأمم المتحدة في سابقة هي الأولي في التاريخ أن تعطي حركة تحرر وطني هذه الصفة ويتم قبولها عضوا في هذا التجمع العالمي.
وتعتبر( عمليتي ميونخ، وعملية الدار البيضاء) من أهم وأكبر العمليات التي قامت بها هذه المنظمة حيث أن العملية الأولي فرضت الحضور الفلسطيني قويا ومدويا من خلال هذا الحدث الرياضي العالمي أما العملية الثانية فقد استطاعت أن تنتزع الاعتراف العربي والدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني. يبقي القول أن عمليات أيلول الأسود اكتسبت شهرة واسعة، ولاقت تأيدا واسعا لدي كافة القطاعات الشعبية الفلسطينية والعربية بسبب دقة التنظيم ،واختيار أهداف صعبة تدل علي الحرفية العالية التي تمتع بها قادة، ومقاتلي أيلول. لقد أصبحت أيلول الأسود مصدر فخر للفلسطينيين الذين شعروا أنهم أصبحوا قادرين علي مقارعة أعدائهم في كافة الساحات، وهو الأمر الذي دعا الكثير من القادة ، والمنظمات الأخرى إلي(تبني) عمليات أيلول إلا أنه في حقيقة الأمر لم تكن لهم أي علاقة بأيلول الأسود. وتجدر الإشارة هنا إلي أن العمليات التي قامت بها أيلول الأسود هي فقط العمليات التي أشار إليها صلاح خلف في كتابه (فلسطيني بلا هوية) أما العمليات الأخرى التي قامت بها منظمات فلسطينية حاولت التشبه بأيلول كانت شديدة الضرر علي القضية الفلسطينية، وساعدت علي الخلط بين (العنف الثوري)، و(الإرهاب) في العالم
| |
|