اسير الغرام عضو مؤسس
عدد الرسائل : 957 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : نقاط : 175 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: تحرير منظمة التحرير الشيخ احمد نوفل مقالة متالقة الثلاثاء فبراير 24, 2009 2:36 am | |
| أنشئت منظمة التحرير إطاراً للنضال الفلسطيني، ومرجعية للشتات المنظماتي الذي كثيراً ما وصل حد الاقتتال، وإسالة الدماء في شوارع كل المدن العربية.. وهذا تاريخ مشهود.
وبعد إنشاء المنظمة لهذا الغرض جرت كولسات لاحتوائها والسيطرة عليها من فناني الكولسة، فصارت المنظمة محتواة من قوى معينة، وعن طريق الهيمنة المالية جرت الهيمنة على القرار وصنع القرار. ثم تحولت المنظمة بعد العودة من المغترب، تحولت مع الزمن ومع الألاعيب الصهيونية، تحولت إلى حاضنة لكل المطبعين والمتأسرلين. ثم جرى ما سمي : اختطاف منظمة التحرير من قبل زمرة أوسلو المرتبطة بالمشروع الصهيوني، لا في الخفاء، ولكن في العلن وعلى المكشوف ودون مواربة أو حياء. من أمثال ياسر عبد إسرائيل، وغير الطيب، ومصائب، وأضرابهم...
وتحولت الأجهزة الأمنية التابعة للمنظمة والسلطة، تحولت إلى أجهزة قمع لحساب " إسرائيل ". وإلا فقل لي لماذا كل هذه الأجهزة وكأننا في دولة عظمى ؟ والاستخبارات العسكرية ما عملها ؟ هل هو ملاحقة القوات الخاصة الإسرائيلية ؟ وليقولوا لنا أنهم يوماً فعلوا ذلك.
وكم اصطدمت هذه الأجهزة مع الجماهير وأوقعت قتلى وجرحى، وكم سلمت من المطلوبين في عمليات مكشوفة مفضوحة.
وهل رأيتم وحشية في قمع المتظاهرين من جماهير الشعب الفلسطيني المناصرين لإخوانهم كالذي تمارسه هذه الأجهزة، وللمكابر نقول : وسائل الإعلام خير شاهد على منعها والتضييق عليها. على كل حال، نعود إلى سياق الحديث والمقال : المنظمة المختطفة التي يعاملونها كآلهة العرب في الجاهلية، يقدسونها متى شاءوا، ويأكلونها متى أرادوا !
ولقد حرّض رموز المنظمة على إخوانهم، وتهديد رئيس السلطة ورئيس المنظمة معهود مشهود عندما قال مطلعاً على مؤامرة الاجتياح متواطئاً معه قال: صبراً أهل غزة، إن موعدكم بات وشيكاً...
لقد افتضح هؤلاء ونبذتهم الجماهير، حتى وجدوا فرصتهم المواتية، حين هبت ريحهم بكلمة لخالد مشعل أخرجوها عن مدارها ومسارها، وإذ ببيت العنكبوت يصبح البيت المعمور، وكأن الأقصى مستهدف، وفلسطين استبيحت. وماذا يسمي هؤلاء سيطرة رموز المرتبطين بالعدو وأجهزته على المنظمة ؟ من الذين زودوا الجدار سراً وشتموا إقامته جهراً ؟ لم لم نر الحمية تشتعل في مواقف التواطؤ المفضوح ؟ اكتشفنا فجأة أن المنظمة قدس الأقداس،
لدى بعض الرموز المتصهينة، وبعض الأنظمة العربية التي ولغت في الحصار، والتمويت البطيء للشعب الفلسطيني، إذ كل هؤلاء جوقة مطبلة تهتف للم الشمل واحترام منظمة التحرير : ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.
آمنا بمقدساتكم، لكن من يحرر هذه المنظمة ذات التاريخ المثقل مما أثقلها ومن يحررها ممن اختطفوها، ومولوها تدريجياً مع الوقت إلى وكر للتآمر ؟
لماذا لا تتكلم الأنظمة الحريصة على وحدة الشعب الفلسطيني واحترام مرجعية المنظمة، لماذا لا يتكلمون عن إصلاحها وما خالطها من عفن وعمالة.
لسنا ننفي وجود بعض الشرفاء، وهم في طور الحصار، وفي طريق التهميش سائرون، وسيف التصفية يطاردهم. وأحد رموز المنظمة (عزام...)
يقول إن فتح أكثر شهداء من حماس. وقد نوافقك يا أبا العزم. لأن دولة البغي تصفي شرفاء فتح ليبقى الميدان لأفضالك أنت وباقي الفرقة!
إذا أردتم المنظمة إطاراً جامعاً فلتكن مرجعيتها المقاومة، كما هو تاريخ إنشاء المنظمة، لا كما تطورت إلى منظمة تقاوم المقاومة. | |
|