[b]كتبهاحادي العيس ، في 7 آذار 2009 الساعة: 04:14 ص
عطوة عشائرية
ما إن يقع القدر ,,, حتى يهرع أهل الخير ,, لتلافي عواقبه ,,, وكنت مع جاهة كريمة , حزمت أمرها كي تهدئ النفوس ,, وتطيِّب الخواطر في وفاة سيدة بحادث سير _ قضاء وقدرا - وبعد ثلاثة أيام العزاء ,, توجهت الجاهة الكريمة الى ديوان أهل المتوفاة ,, وساد الجلسة شد ومد ,, ورفضٌ للعطوة العشائرية باعتراف ,,, وكثرت المطالب ,,, فهذا يريد فراش عطوة مئة الف ,, وآخر يريد دية محمدية - مئة ناقة - وآخر يرغب في اعدام المتسبب ,,, وزاد اللغط واستشرى اللغط ,, وعادت الجاهة دون تحقيق عطوة عشائرية باعتراف ,,, وتدخل الوسطاء من علية القو م بين الطرفين ,, واستقر الرأي على جلسة أخرى ,,, فطلبت مني الجاهة الكريمة ان أبادر ذوي المرحومة بقصيدة عاطفية تحرك المشاعر وتذيب حقد النفوس ففعلت , ومن حسن الحظ كان بعض المستقبلين من المثقفين الواعين ,, - جربا بلدة المتسبب بالوفاة ونعمان بلدة أهل المتوفاة - وكانت القصيدة بعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الهادي الامين , ما يلي :
أكرمْ ( بنعمانَ) مهد ِالعزِّ والنُّجُب ِ أهْلِي الاباة ُ كِرامُ الفِعْل ِ فِي السَّغب ِ
عاهدْتُ رَبِّيَ ألاَّ ينبَري قلمِي إلا َّ لِفِعْل ٍ يُفيدُ الناسَ فِي الكُتب ِ
آليْتُ ألاَّ أقولَ الشعْرَ مُمْتدِحا ً فالمَدْحُ كَيْلٌ مِنَ الشيْطان ِفِي الكُذُب ِ
نُعْمَى مِنَ اللهِ فِي الامْريْن ِنحْمَدُهُ حَمْدَ الشكور ِ بلا َ كَلٍّ ولا تَعَب ِ
روحُ الفقيدة ِ يَا أحْبَابَهَا ارْتفعَتْ عند َالرَّحِيم ِ وأبْقتْ ذكرها الرَّطِبِ
في ذمَّة ِ الله ِ بَا اختا ً قد ارْتحَلتْ أمَّ الهّياثِم ِ فِي فِرْدوْسِه ِ الرَّحِب ِ
لا يَعْدِلُ المال ُ نفسا ً جلَّ خالِقهَا يا بنتَ نعْمَانَ ,, تُكْتالِين َ بالذهَب ِ
جئنا (لنعمانَ) والآمال ُ تمْلؤنا كيْ نطلبَ الصَّفح َ عمَّا عزَّ في الطلب ِ
(جَرْبا) تئِنُّ كمَا (نعمانُ) فِي مِحن ٍ بعضي علىالبعض يا أختاهُ في النصَب ِ
يُصلِي العُداة ُ بلادِي ليْسَ يُنجدُهَا الا الكرامُ أباة ُ الضيْم ِ كالشهُب ِ
آها ً تلِي الآهَُ يا (نعمَانُ) مِنْ وَجَع ٍ يُدمي القلوب َ وأرضُ الطهر ِفي السَّلب ِ
(جَربا ونعمان ُ) مثلُ الروح ِ في جَسَد ٍ إن كَلَّ عُضو تهاوَىالجسمُ في العَطب ِ
جاهُ الرجال ِعلى الافذااذ ِمثلكمُو وِتْرٌ عَلى الشفْع ِ يشفِي قلب َمضطرب ِ
غُلَّ الاسيرُ فأدْمَى القيْد مِعصَمَهُ أضحَى سقيما ً يناجي الله َ في الكُرَب ِ
ما عادَ يقري كِرام َالناس ِموْقِدُه فالعيْنُ جَفتْ ولاذ َ الجودُ بالحَطب ِ
هلْ تعرفونَ أيا (نعمان ُ) مقصِدَنا ؟ نحْن ُ الحيارَى ببيْت ِ الجود ِ والنُّخَب ِ
جئْنا أسارَى بلا قمح ٍ ولا حَطب ٍ أهلٌ على الاهْل ِ يا فكاكة َ النَّشَب ِ
أهْلِي (بنعمان َ) ما المفتاحُ غيرُكمُ فُكُّوا لِعان ٍ رَماه ُ الضنْكُ في الوَصَب ِ
لو كانَ يُجدي ركابي كنتُ أمْنحُه ُ لكنَّهَا الروح ُ لا تكتال ُ بالذهَب ِ
جئنا (لنعمانَ) جاهُ الله ِ يقدُمُنا هل تقبلي الجاه َ يا (نعْمان ُ) واحْتسبي
ظنِّي (بنعمانَ) لا الأموالُ ترْفعُها عُفُُّّ النفوس ِ كِرام ِ الاصْل ِ والحَسب ِ
أبا نديم ٍ إليْك الرأي ُ نُسْنِدُهُ فابديهِ حُكمَا ً يعيدُ البشرَ للعربِ
أهْلِي الكرامُ أعانَ اللهُ مَجْلسنا كيْ نعقد َ الصلحَ بَيْنَ الاهل ِ والنَّسَب ِ
*****