وينك تبعدش كتير تعال وسجل وانتا الكسبان اليوم الك وبعدو لشهر عليك يلا يا خيو
خليك حرك وسجل
وينك تبعدش كتير تعال وسجل وانتا الكسبان اليوم الك وبعدو لشهر عليك يلا يا خيو
خليك حرك وسجل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة واقعية...في بلاد الثلج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسير الحب
مشرف عام
مشرف عام
اسير الحب


عدد الرسائل : 1060
العمر : 34
الدولـه : قصة واقعية...في بلاد الثلج Palest10
المهنة : قصة واقعية...في بلاد الثلج Politi10
الهواية : قصة واقعية...في بلاد الثلج Unknow11
المـزاج : قصة واقعية...في بلاد الثلج 710
احترام قوانين المنتدي : قصة واقعية...في بلاد الثلج 11101010
نقاط : 646
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

قصة واقعية...في بلاد الثلج Empty
مُساهمةموضوع: قصة واقعية...في بلاد الثلج   قصة واقعية...في بلاد الثلج I_icon_minitimeالإثنين مارس 23, 2009 1:33 pm

في بلاد الثلج



قصة واقعية

جرت أحداثها في روسيا

قصة واقعية...في بلاد الثلج Edb9ff8b0a






محمد سداد *

الفصل شتاء... المكان بلد من بلدان روسيا الشهيرة بجبالها الشاهقة وبردها القارس وثلوجها التي لا تذوب حتى نهاية الربيع.
مضى على مغادرته لتركيا بضعة أشهر. حين ودع الأهل والأصدقاء كان يوما من أيام الخريف حيث أخذت أوراق الأشجار الصفراء تتساقط منذرة بنهاية الأيام الجميلة.
إنه الآن في بلاد بعيدة تقع في أقاصي الأرض، ولا يعرف عنها شيئا سوى ما قرأ في كتب القصص والأساطير.
شاب في السادسة والعشرين من عمره. تخرج في إحدى الجامعات الراقية بإسطنبول. يتقن اللغة الإنكليزية كلغته الأم. نعم، إنه الآن بعيد عن الوطن، في أرض لا يعرف لغتها ولا ثقافتها. دفعه إلى هنا صوت انطلق من أعماقه "امض يا أخي، فهناك ظمآى يترقبون النور الذي تحمله إليهم". أتى إلى هذه البقعة النائية من روسيا مدرسا للإنكليزية في ثانوية فتحها متطوعون من تركيا قبل عدة سنوات لنشر رسالة الحب والسلام. البرد قارس والجبال يكللها الضباب والثلوج تغطي كل مكان... المفروض ألا يتأثر بالبرد لأنه قد اعتاد على مثله في مدينة "أرضروم" الشرقية الشهيرة ببردها وتساقط ثلوجها. غير أن الوضع هنا يختلف تماما. فهو يقسم أن جسده لم يشهد طوال حياته مثل هذا البرد. الفترة القصيرة التي انقضت ما بين نزوله من الطائرة وركوبه السيارة بدت له كأنها عام كامل. الموت تجمدا أمر سهل للغاية هنا.

وصل المدرسة... كوكبة من الشباب في انتظاره رغم البرد القارس. كلهم أتوا من تركيا. أحدهم معلم إنكليزية والآخر معلم كيمياء، والثالث معلم فيزياء... كلهم خريجو أرقى جامعات تركيا. غير أنهم اختاروا هذه البلاد الباردة على وطنهم الدافئ والعروض المغرية. حملتهم نفس الغاية السامية. أثناء تجواله في الممرات والفصول تحدث مدير المدرسة عن ضيق الإمكانيات والمواقد المعطلة ومشكلة الكهرباء التي لا يعلم إلا الله متى تعمل وأمورا أخرى كثيرة. تساءل الشاب بينه وبين نفسه "أيمكن العيش هنا؟"


تعلقت نظراته على زملائه وهم يطوفون حوله بحماس... هذا يصلح جانبا من البناء المتداعي وذاك يدهن الجدران وآخر يحمل خزانة... لمح النور الذي يتلألأ في عيونهم. امتلأ قلبه بالغبطة لهؤلاء الشباب الذين نذروا أنفسهم لرسالة الحب والتسامح والإخاء. من أين يجدون هذه الطاقة من الصبر؟ أنى لهم هذه القوة من الشوق والعزم الذي لا ينفد؟ كان يعمل كل واحد منهم كأنه جذوة متقدة... الأمل يتألق في محيا الجميع... بسمة الفرح تعلو جميع الوجوه؟ ما سر هذا يا ترى؟

عندما بدأت العتمة تسري في الجو علم أن الشمس مالت إلى المغيب. أين هو السعيد الذي يحظى برؤية الشمس؟ الغيوم الرمادية تغطي الآفاق هنا أكثر من ستة أشهر. ذهبوا به إلى منزل أحد التلاميذ المدرسة. خلافا للبرودة المجمدة احتضنته حرارة حنون في الداخل. بعد قليل لاح التلميذ يحمل صينية أكواب من الشاي الساخن. توقع أن يكون في الخامسة عشر من العمر، قامته تميل إلى الطول، شعر أصفر يميل إلى الحمرة، عينان زرقاوان في وجه مستدير أبيض تعلوه ابتسامة الترحاب. أثناء تقديمه الشاي قال التلميذ للضيف الجديد بلغة تركية جيدة "أنا أجيد اللغة التركية". حاول الضيف أن يغطي حيرته بابتسامة متكلفة "قل شيئا بالتركية إذن؟"

حدق الفتى في عينيه وقال بصوت رخيم وبسمة واسعة وكأنه اكتشف تساؤلاته التي تصطرع داخله منذ النهار "أما ترضى... أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة"...

قصة واقعية...في بلاد الثلج 17-pray-do3a-man





أصيب بصدمة... فوجئ... لم يكن يتوقع هذا الرد... أحس بالخجل يجري في عروقه بسبب الأفكار التي راودته أثناء تجواله في المدرسة. يا إلهي! ها هو السر؟ إنه اكتشف سر الصبر والعزم والشوق الذي شد قلوب زملائه إلى هذه البقاع النائية... ها هو السر يقف أمامه بوجهه الطلق المتبسم. فأحس بصوت ينطلق من أعماقه "بل هنا الحياة الحقيقية التي تستحق العيش". أحس بارتياح عميق في قلبه. زالت جميع الآلام والأحزان. شعر أنه وجد وطنه الحقيقي.

________________
* كاتب تركي. وهي قصة حقيقية وقعت في إحدى مناطق روسيا.


قصة واقعية...في بلاد الثلج 11237829792



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة واقعية...في بلاد الثلج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة واقعية ابكت الجميع
» قصة واقعية عن الحب
» قصص واقعية ولكن طريـــفة #
» قصة خيالية ولكــــــــــن واقعية ؟؟؟؟؟
» الخرووووف المتهور قصة واقعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى الادبي :: كان ياما كان-
انتقل الى: