|
|
|
|
جنين ــ "الأيام": كرمت حركة فتح في مخيم جنين، اول من امس، العشرات من عائلات الشهداء وعددا من الطواقم الطبية وثلاثة صحافيين، وذلك خلال احتفال جماهيري حاشد نظمته في قاعة مركز الشباب الاجتماعي بالمخيم لمناسبة الذكرى السنوية السابعة لمعركة مخيم جنين في نيسان عام 2002. وشارك في هذا الحفل كل من : المهندس مازن غنيم، وكيل وزارة الحكم المحلي، والنائب شامي الشامي، وجمال الشاتي، مراقب مراكز الشباب في مخيمات الضفة، وعطا أبو ارميلة، أمين سر حركة فتح في الإقليم، وعلي الشاتي، القائم بأعمال رئيس بلدية جنين، وسمير دوابشة، مدير عام "الحكم المحلي" في المحافظة، والعشرات من عائلات الشهداء، وممثلون عن المؤسسات الوطنية والفعاليات الشعبية، وحشد من أهالي المخيم. وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ألقى محمد المصري، أمين سر حركة فتح في المخيم كلمة اكد خلالها ان إرادة المقاتلين وصمود اهالي المخيم كانا من اهم اسباب الانتصار على آلة الحرب الإسرائيلية خلال ملحمة المخيم في نيسان عام 2002 ، مشيراً الى أن المقاومة استبسلت في الدفاع عن القضية الوطنية وشرف الأمة العربية والإسلامية رغم المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في المخيم وقيامه بتدمير المساكن فوق رؤوس قاطنيها، ومسح احياء بأكملها عن وجه الأرض. وشدد على أن حركة فتح ستبقى وفية للاهداف التي قضى من اجلها الشهداء، داعياً إلى استلهام العبر والدروس من وحي تلك المعركة التي قال إنها شكلت مدرسة رائدة في الوحدة الوطنية. كما دعا جميع الفصائل والفعاليات للعمل من أجل استعادة الوحدة ورص الصفوف في مواجهة مخططات الاحتلال وافشالها. وألقى غنيم كلمة عبر خلالها عن اعتزاز الشعب الفلسطيني بصمود ومقاومة اهالي مخيم جنين، موكداً ان الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال ولن يتوقف عن التضحية والنضال حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. و قال "في هذه المناسبة العظيمة، نستذكر الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات الذي أطلق على هذه المنطقة الباسلة اسم جنينغراد لما أبدعته من مآثر نضالية لنستلهم منها العبر في مسيرتنا نحو الثبات على أرضنا، والدفاع عن ثوابتنا ووحدتنا الوطنية، وإفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى كسر الإرادة الفلسطينية". وفي كلمة باسم المرأة الفتحاوية في المخيم، استذكرت ميسون قانوح، الشهداء ومآثرهم والأسرى القابعين في سجون الاحتلال ، داعية الجميع الى تجاوز كل الخلافات من اجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية. وألقى الشاعر كامل النورسي كلمة باسم عائلات الشهداء استعرض خلالها صوراً من البطولات الخالدة التي قدمها الشهداء على أرض المخيم خلال معركة نيسان التي قال إنها تفرض على الجميع الارتقاء لمستوى المسؤولية والدماء الطاهرة التي سالت في أخطر مرحلة تمر بها القضية الوطنية. وبعد قصيدة ألقاها النورسي بعنوان "الأرض أرضي"، ألقى الشاعر رياض خلف قصيدة بعنوان "القدس خلف الجدار"، تلتها فقرة فنية لفرقة براعم "مرج ابن عامر" للفن الشعبي. وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته محمد النمر، عضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح في المخيم، تم تكريم عائلات الشهداء، والطواقم الطبية، والدكتور محمد الحويطي، مدير العيادة الصحية التابعة لوكالة الغوث في المخيم، وبعثة المستشفى الميداني الأردني، والصحافيين : محمد بلاص، وعلي سمودي، ومحمد تركمان تقديرا لجهودهم في تغطية يوميات واخبار تلك المعركة. |
|