بحار فلسطين عضو مؤسس
عدد الرسائل : 871 العمر : 46 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : احترام قوانين المنتدي : نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: ماذا فعلت أميركا مع الصهاينة في جنين ؟ الثلاثاء فبراير 17, 2009 4:15 am | |
| منذ بدء العمليات العسكرية التي سمتها الحكومة الإسرائيلية ' الجدار الواقي ' ، و المؤشرات تتابع على أن هناك مخططا غامضا يتم تنفيذه على أرض الواقع في الأراضي المحتلة ، و بعيدا عن الدور العربي في المأساة ، فإن الدور الأميركي ظاهر العيان ، و الهدف معروف للجميع ، كسر شوكة القوة الضاربة للمقاومة الفلسطينية ، و ذلك عن طريق تصفية اكبر عدد من ناشطيها و قادتها ، و اعتقال من تعجز عن قتلهم القوات الإسرائيلية .. و تلخص الدور الأميركي المساعد لليهود ، في الضغط على الدول العربية بمنعهم من محاولة التفكير في اتخاذ أي رد فعل ' صوتي ' يتجاوز الخطوط الحمراء التي لونتها لهم أميركا ، كما أن الإدارة الأميركية اتبعت أسلوبا في خطابها السياسي المتعلق بالأزمة ، يعتمد أسلوب التطويل ، و إعطاء كامل الفرصة لليهود لتنفيذ عملياتهم ، فبعد أن تصاعدت ردود الأفعال الإقليمية و العالمية التي تطالب إسرائيل بالتوقف ، و أميركا بالتدخل ، أطلق بوش تصريحاته التي وصفت بالتهديدات لإسرائيل ، و التي قال لها فيها أنه يطلب منها على الفور أن توقف عملياتها و تنسحب من الضفة ، ة كان أول تعليق للحكومة الإسرائيلية على ذلك أن اعتبرت تصريحات بوش في صالحها ، ثم بعد ذلك عاد الرئيس الأميركي وأعلن أن على القوات 'الإسرائيلية' أن تنسحب 'دون إبطاء' من المدن الفلسطينية التي تحتلها. وقال بوش خلال زيارة قام بها إلي مدينة نوكسفيل في تينيسي [جنوب] 'كنت أعني حقا ما قلته لرئيس الوزراء 'الإسرائيلي' [ارييل شارون] وأنتظر انسحابا دون إبطاء' للقوات 'الإسرائيلية' من المدن الفلسطينية المحتلة. ودعا من جهة أخرى القادة العرب إلي التصدي للإرهاب وإدانته ' ، و لم تستجب إسرائيل ، و قال بوش أنه سيرسل وزير خارجيته باول إلى المنطقة للتباحث حول الأزمة ، و قد اعربت بعض الدول العربية على لسا بعض مسئوليها عن سعادتها بالقرار الأميركي ، الخاص بجولة باول ، كما حدث في مصر ، و لكن جولة باول نفسها فسرت على أنها وسيلة خبيثة من الإدارة الأميركية لإعطاء اليهود مهلة اكبر لتنفيذ العمليات ، و يتضح ذلك بتأمل خط سير باول ، إذ بدأ من المغرب من غير داع ، ثم عرج على القاهرة و مدريد ، و دول عربية أخرى ، ثم القدس ، و اثيرت مشكلة أخرى لإلهاء العرب بها ، و هي هل يقابل باول عرفات أم لا ؟ ، و أعرب الكثيرون عن غضبهم من باول لو رفض مقابلة عرفات ، و في النهاية أعلن باول عن تنازله و موافقته على لقاء عرفات ، و كل ذلك و الفلسطينيون يذبحون في جنين ، دون ان يجرؤ أحد على طرح هذا الموضوع أمام باول ، حتى و لو من باب ذر الرماد في الأعين ... و من ناحية أخرى فإن الراي العام الأميركي بدا واضحا أنه يؤيد في غالبيته العمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، و يعتبرها من قبيل حرب على الإرهاب ، كما تفعل الإدارة الأميركية ، و في أحدث استطلاع للراي ، اجري لمعرفة الراي العام الأميركي من العمليات العسكرية الدموية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ، تبين أن غالبية الشعب يؤيدون هذه العمليات ، و يعتبرون ان الفلسطينين يقومون بعمليات إرهابية .. و نشرت الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب العالمية ، و هامش الخطأ كما ذكرت 3% .. و حسب الاستطلاع فإن ثلث الأمريكيين 35% يعتبرون أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل قوي جدا فيما يري 49% أنه متوازن ، ويعتبر نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع 49% أن الأعمال الإسرائيلية مبررة بغالبيتها فيما رأى 41% العكس ، وأعرب حوالي نصف الأشخاص الذين طرحت عليهم الأسئلة 49% أنهم يتعاطفون بالدرجة الأولى مع الجانب الإسرائيلي مقابل 43% في مارس الماضي ، ولكن 71% منهم أكدوا انه يجب علي الإدارة الأمريكية أن تكون غير منحازة – و معروف طبعا عدم الانحياز الأميركي يكون كيف - و أعلن 15% فقط انهم يؤيدون الفلسطينيين ، و اعتبر 70% من الأشخاص أن الأعمال الفلسطينية الأخيرة ضد الإسرائيليين أعمال إرهابية كما اعتبر 39% أن إسرائيل تقوم بأعمال إرهابية أيضا .. و الطريف في الاستطلاع أن أكثر من نصف الأميركيين يعتقد أن جولة باول في المنطقة لن تنجح في التوصل لاتفاق سلمي عبر التفاوض ..
| |
|