اسير الغرام عضو مؤسس
عدد الرسائل : 957 الدولـه : المهنة : الهواية : المـزاج : نقاط : 175 تاريخ التسجيل : 01/02/2009
| موضوع: يوميات مخيم جنين الخميس فبراير 26, 2009 4:02 pm | |
| * الثلاثاء 2/4/2002 ـ بدأت الدبابات الإسرائيلية تتقدم نحو مدينة جنين ومخيمها من محاورها الأربعة، وحاولت القوات الإسرائيلية فصل المدينة عن المخيم، فاحتلت عدداً من البيوت في الشارع الفاصل بين مخيم جنين وحي "خلة الصوحة" القريب، واستخدمت سكان هذه البيوت دروعاً بشرية حيث حشرتهم في غرفة واحدة من كل بيت، ومنعتهم من الحركة واستولت على باقي غرف هذه البيوت. ـ كان من الواضح أن المخيم هو المستهدف بالدرجة الأولى، لهذا اندفع العديد من شبان المدينة إلى داخل المخيم للدفاع عنه بعد أن ظهر من كثافة الحشود الإسرائيلية أن المعركة هناك ستكون شرسة، بينما بقي عدد من المقاتلين مرابطين في أحياء البلدة القديمة، و"السيباط"، و"المراح"، و"الحي الشرقي". ـ بدأ القتال في أكثر من محور بعد أن حاولت القوات الإسرائيلية اجتياح المدينة والمخيم بالكامل، فجوبهت بمقاومة عنيفة استخدم فيها الشبان الأسلحة الخفيفة والعبوات الشعبية "الأكواع"، كما كانوا يسمونها، وهي عبارة عن قطع مختلفة الحجم من أنابيب المياه معبأة بمواد متفجرة ومغلقة بإحكام مع فتيل صغير للاشتعال، وقد استخدمت على شكل قنابل يدوية، وكذلك على شكل ألغام وضعت في الطرق التي توقع المقاتلون الفلسطينيون أن تسلكها الآليات الإسرائيلية. ـ بدأ القتال في أطراف المخيم من "الجابريات" إلى "الحي الغربي" إلى أطراف "خلة الصوحة"، وكذلك في محيط "كراج الناصرة" والبلدة القديمة و"السويطات" في المدينة. ـ كانت الشهيدة الأولى هي الممرضة "فدوى فتحي الجمال"، وأصيبت شقيقتها بعد أن خرجتا من المنزل لمساعدة أحد المصابين، وكذلك كان حال الفتى "هاني عطية أبو ارميلة"، وبعد لحظات استشهد المقاتل "زياد العامر" وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بعد معركة قاسية مع الإسرائيليين تمكن خلالها زياد ومجموعته من إعطاب دبابة إسرائيلية والسيطرة على بعض قطع السلاح من الجنود الإسرائليين واستشهد "عماد مشارقة" أيضاً في المعركة نفسها. * الأربعاء 3/4/2002 ـ استمر القتال على أشده في مخيم جنين، وبدأت خسائر الإسرائيليين تتزايد وقتل أحد قادة الوحدات الإسرائيلية المهاجمة وهو "موشيه غبتس". وعلى بوابة مستشفى جنين استشهد الفتى "محمد الحواشين" (13) عاماً. ـ استولى الجيش الإسرائيلي على عدد من البيوت في أسفل "الجابريات" وفي "حي الزهراء" المواجهين للمخيم من جهة الشمال، وفي حي "الهدف" في الجهة الغربية لمخيم جنين، وحشد أكبر قدر ممكن من الدبابات في محيط المخيم. ـ استشهد المقاتل "وليد محمود" من "سيريس"، وظلت جثته ملقاة في شارع من شوارع المخيم حتى نهاية المعركة. ـ قام الجيش الإسرائيلي بتدمير شبكة الكهرباء وقطع التيار الكهربائي عن المدينة والمخيم. * الخميس 4/4/2002 ـ حاولت قوات الاحتلال تغيير تكتيكها بمحاولة اقتحام المدينة من الجهة الشرقية، فدارت معارك طاحنة في "المراح" والبلدة القديمة و"السيباط" و"شارع فيصل" و"منطقة الكراجات". تراجعت القوات الإسرائيلية مفضلة، على ما يبدو، الإبقاء على معركة واحدة هي معركة المخيم لأنه حسب اعتقادهم مركز المقاومة، وقد أوقفت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف ومنعتها من تقديم أية مساعدة للجرحى، وقامت بإغلاق الطرق الموصلة إلى المستشفى الحكومي وكذلك مستشفيات "الرازي" و"الشفاء" و"أصدقاء المريض" ومنعت بذلك أية إمكانية لوصول فرق الإسعاف إلى الجرحى، وأغلقت مداخل المدينة في وجه موظفي الصليب الأحمر الدولي. ـ احتلت قوات الاحتلال بعض المنازل المشرفة على المخيم واستخدمتها لإطلاق نيران رشاشاتها على بيوت المخيم. ـ توغلت قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من المدينة واحتلت بعض المنازل في "حي الدبوس". ـ حاصرت قوات الاحتلال منزل رئيس بلدية جنين ودارت معارك في محيطه. ـ منعت قوات الاحتلال سيارات الإطفاء من الوصول إلى المنازل التي اشتعلت فيها النيران، واعتقلت رجال الإطفاء الذين كانوا على متنها. ـ أصيب "كمال الفحماوي" (42 سنة) إصابة بالغة في ساعده، وأصيب "أمجد عبد الهادي" (30 سنة) في ساعده، و"حسن قلود" (42 سنة) في ظهره. * الجمعة 5/4/ 2002 ـ حاول الجيش الإسرائيلي طوال اليوم بكل السبل اقتحام المخيم إلا أنه وجد مقاومة عنيفة من المقاتلين الفلسطينيين بأسلحتهم الخفيفة، وحتى ساعات المساء بدا أنه من غير الممكن لجيش الاحتلال اقتحام المخيم، فبدأت دباباته بالانسحاب حتى ساد الاعتقاد بأن العملية انتهت، إلا أن المفاجأة كانت بعد منتصف الليل حين قرر "شاؤول موفاز" رئيس هيئة الأركان آنذاك إخراج قوات الاحتياط من المعركة واستبدال قوات "جولاني" و"جفعاتي" بها، وهي من أفضل ألوية الجيش الإسرائيلي تسليحاً وتدريباً وخبرة. وكان من بين شهداء ذلك اليوم "عطية أبو ارميلة" والد هاني الذي استشهد صبيحة الأربعاء 3/4/2002، والسيدة "عفاف دسوقي". وقد بقي جثمانا "عطية" و "عفاف" في منزليهما ومع أسرتيهما أسبوعاً كاملاً ثم نقلا إلى خارج المخيم لدفنهما. ـ أعلن موفاز أنه سيحسم المعركة هذا اليوم وأنه سيكون في صبيحة اليوم التالي داخل مخيم جنين. ـ تقرر دفن سبعة شهداء في ساحة المستشفى بسبب عدم إمكانية إيصالهم إلى المدافن، وعدم وجود ثلاجات كافية لحفظ جثث الشهداء. ـ وصلت تعزيزات عسكرية إسرائيلية من "شارع حيفا"، وهي عبارة عن أرتال من الدبابات في الساعة 9 مساء. [size=16]ـ قصفت قوات الاحتلال مستشفى الرازي في الساعة 9 و15 دقيقة مساءً[size=16]ـ تعرض المخيم وبعض ضواحي المدينة لقصف عنيف من طائرات الأباتشي والدبابات المحيطة. [size=16]ـ هدمت قوات الاحتلال "فرن المرشود"، وجزءاً من "بيت المنصور"، و"بيت السجانة" في مدخل "السيباط" الشمالي، وقصفت عمارة فؤاد المركزية. [size=16]ـ اندلعت حرائق في بيوت كل من "غازي زكارنه"، و"ناظم سنان"، و"هشام السوقي"، و"العبد العياش"، و"سامح أبو زينه"، وفي مطعم الأقصى. [size=16]ـ هدمت قوات الاحتلال صيدلية "راجح أبو أعليا" في مدخل السيباط الغربي ومنزل "محمد جرار" في البلدة القديمة، وعدد من البيوت بجانب "مكتبة العدس" في مدخل البلدة القديمة. [size=16]ـ قامت قوات الاحتلال بتجريف قبور الشهداء خلف مستشفى الشهيد د. خليل سليمان. | |
|